"الخادم الكنسى هو الإنسان الذى يُشرك قلبه بفرح فى الصلوات والتسابيح بعمق، ليس حسب المظهر الخارجى الذى يهتم به البعض القليل ولكن بعمق وإشتياق، لا يهمه المحافظة على صلواته وإعترافاته كروتين ممل ولا إنه مثلاً شماساً منتظماً فى خدمته بطريقة يكاد أن يتمم حضوره الصلوات الليتورجية وأعظمها القداس الإلهى إرضاء لضميره فقط، إنما يحى فى الكنيسة كإنسان يعبد إلهه بمحبة كاملة ومن كل قلبه يحيا الوصية، فهو مرتبط بشخص السيد المسيح بعلاقة شخصية قوية. هو شخص ذو عيون مفتوحة وساخرة على خلاص نفسه ومن يخدمهم، بذهن واعى، وإرادة قوية وفكر مستنير يتعب ويبحث ويفتش فى كتابه المقدس عن كل ما يضمن خلاصه ويربطه بالسيد المسيح وبالإيمان الأرثوذكسى السليم، يقرأ الأباء الأولين ليعيش فكرهم ويحفظ فكره من التعاليم الغريبة. فمن خلال هذا التواؤم فى عشرة الكنيسة والتربى فى أحضانها ومناخها الكنسى المميز لها تتفرغ من هذا الخادم المغروس داخل الكنيسة أنشطة كنسية عديدة وتكون خدمته بحيوية ونشاط وليس بتراخى وروتين ويكاد يمل هو بنفسه منها والآخرين أيضاً. "