"""الله أعلن عن نفسه بأنواع وطرق عديدة، أسماها فى شخص ابنه يسوع المسيح، وقد أخبرنا الكلمة المقدسة عن يسوع وآياته، عن موته وصلبه وقيامته، وقدمت العديد من الاخبار الهامة لنا لكى نؤمن، ونحن نؤمن أيضًا بأن الكتب المقدسة، أى كتب العهد القديم والعهد الجديد، هى كلمة الله، وكلها موحى به. وأن كُتابها - مسوقون من الروح القدس – كتبو بمقتضى نواميس العقل البشرى. وأنها نص مؤتمن للإعلان الذى أعلنه الله عن ذاته بمقتضى نواميس العقل البشرى. وأنها نص مؤتمن للإعلان الذى أعلنه الله عن ذاته بمقتضى نعمته وهى تشهد للمسيح. وأنها قانون معصوم للإيمان والأعمال. وهى المرجع الأعلى ذو السلطان للحق الإلهى الروحى. وتأمرنا الكلمة المقدسة فى مواضع عدة أن ندرس الكلمة ونعلم ونعظ بها، بالكتاب المقدس يستحق ويتطلب التفاتنا المقترن بالاحترام مع تأملنا العميق. وأن قراءة الكلمة ودرسها وفحصها بذهن أناره الروح القدس بالتأمل المقترن بالصلاة، تصير على الدوام واسطة فعالة تغير السيرة والسريرة. وهذا ما نحن بصدده فى هذا الكتاب، إذ درس الكاتب الكلمة، بإرشاد من روح الله، ليقدم لنا تأملات تنير الأذهان وتريح القلوب، مقدمة كلمة الله، بأسلوب سهل وبسيط، إلا أنه عميق. وما يميز تأملات هذا الكتاب، أن من كتبها واعظ بارع، وقد كتب تأملاته ليستفيد منها كل راع أو واعظ فى تحضير وكتابة عظاته. لذا هذا الكتاب يعد كتاب تأملات ممتعًا لكل قارئ، ومرجعً لتحضير العظات لكل واعظ. وهو بالحق كتاب هام يثرى كل مكتبة عربية."" دار الثقافة "