"""الرجل والمرأة يتحدثان لغت جنسية مختلفة ولكنهما يشتركان فى نفس الاحتياجات الأساسية وهى الشوق للارتباط والتواصل والحاجة للشعور بالقيمة والاحترام والتفهم وتكوين علاقات متأصلة وقوية وليست علاقات مثل النباتات المتسلقة أو النباتات صائدة الذباب. فالرجل أيضًا من كوكب الحب وسعية نحو الجنس فقط هو سوء توجيه للدافع الجنسى الذكورى. والنساء يستمنعن بالجنس حتى وإن كان بدافع مختلف. تتناول الكاتبة أبضًا نموذج الرجولة المفقود فى ظل مفهوم غير سليم عن الرجولة كخشونة وعنف. فالرجولة نزعة طبيعية وهبها الله للرجل للتحلى بالشجاعة والاستعداد لتحمل المسئولية والتحكم فى الخوف وأيضًا التحلى باللطف والحنو. وتحذر الكاتبة من تشوية النموذج الرجولى الذى إذا تشوه ينتقل من جيل إلى جيل ومن هنا تأتى أهمية تنشئة الأبناء فى حماية جناحى الأب الذى يعيد نموذج الرجولة المفقود كما أن المرأة أيضًا لها سمات تتحلى بها ألانوثة السليمة مثل الإصرار والقوة. لا تنسى الكاتبة دور المواقع الإباحية التى لا تفيد سوى من يتاجرون فيها أما بالنسبة لمن يقبل عليها فهى تغذى الغواية الجنسية التى هى أكبر مكان للضغف فى الحرب الذكورية لأنها تغذى الشهوة وتفسد الفكر وتفتح الباب أمام عالم مظلم يجلب الإدمان لا فرق هنا بين رجل وامرأة."" دار الثقافة "