"أطلقت على الكتاب ""رحلة مع مخطوطات الكتاب المقدس""، حاولت أن أغوص فى أعماقها، وبصراحة لم أكن أعرف كم هى شاقة، ولكنها رائعة الجمال. سر جمالها وروعتها هو عمق محتواها من نص إلهى ثمين، وتاريخ يضرب بجذوره فى أعماق الزمن، وفن رفيع قلما نجد مثله، وترجمات تعدت الألفين مع لهجات مختلفة، مع عرق ودموع مئات الألوف، إن لم يكن أكثر، على مدى أكثر من عشرين فرنًا من الزمان، اشتركوا فى تقديم كلمة الله لنا من كل جنس ولون، ساهموا فيها بمخاطرات هائلة فى الجبال والأدغال ووسط آكلى لحوم البشر، والمرض والأجواء القاسية، وبُعدهم عن أوطانهم وعائلاتهم والحياة المستقرة المُريحة، ليصلوا لكل قبيلة ولسان فى عالمنا. من أجل حبهم للمسيح وللبشرية عزموا على توصيل كلمة الحياة لكل رجل وامرأة وطفل وشيخ، لكل مُبصر وكفيف، لكل أصم وأبكم، لكل غنى وفقير، لكل عالم ومثقف وأمى ، بالوسيلة التى تناسبه. "