"""لن أستخدم عنوان المثل الأكثر شيوعًا: مثل الابن الضال"". هذا ما ذكره تيموثى كلر فى مقدمة كتابة هذا، ويتابع قائلًا: ""فليس صحيحًا أن نفرد فقط واحدًا من الابنين على أن بيت القصيد الوحيد فى القصة... فالحكاية تدور على الأخ الأكبر كما على الأخ الأصغر، وعلى الأب كما على الابنين، على حد سواء. وما يقوله الرب يسوع بشأن الأخ الأكبر هو واحدة من أهم الرسائل التى تقدم لنا فى الكتاب المقدس"". قد يتبادر إلى الذهن أن نشر كتاب كامل عن مثل واحد فى الانجيل هو مبالغة لن تخلو من لغو الكلام. غير أن تيموثى كلر يقدم فى هذا الكتاب بحثًا متميزًا يقدم الأبعاد الثقافية والإنسانية لمعاصرى السيد المسيح، ويربطها ببراعة فذة بعصرنا الحاضر، بل أيضًا بكل العصور، فالبشر هم أينما حلوا فى الزمان والمكان يقفون ضمن فريقين يحاول أحدهما الوصول إلى الله من باب التدين، فيما يرفض الفريق الآخر الله مبتعدًا عنه بل منكرًا وجوده. يبين تيموثى كلر أن فى جوهر الإيمان المسيحى طريقًا جديدًاللوصول إلى الله. "